الأسرة والمجتمع

أنا أم فاشلة قاسية جداً على بناتي!

السائلة:الأم المحطمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسأل الله أن يكتب لكم الأجر وأن يجعل علاجي على أيديكم.. مشكلتي طويلة ومتشعبة
لكن سأحاول الاختصار والتوضيح..
أنا عمري 28 متزوجة، ولدي 3 أطفال، لا أريد سرد قصة حياتي لكن سأكتب بنقاط ما أمر به وأريد له علاجا..
– أنا أم فاشلة قاسية جدا على بناتي، أصبحت أتهرب من مسؤوليتهم باعتكافي على جهاز الجوال..
لم أعد أحس بمشاعر الأمومة تجاههم.. أبكي كل ليلة على قسوتي معهم. فأنا لم أربيهم التربية
الصالحة أصبحن عديمات الثقة بأنفسهن كثيرات الخوف، أعمارهم بين 8 و5 سنوات هل أستطيع
بعد هذا العمر أن أعدل سلوكهم وأسترجعهم لأحضاني؟.. وكيف الوصول إلى ذلك بطريقة واقعية
وليس كلاما منطقيا فلقد تعبت من البحث بالإنترنت..
_ ابنتي تتعرض للتحرش السطحي من قبل عمتها أكبر منها بسنتين ثم أخذت هي تعمل نفس
الشيء بأختها الصغيرة آنذاك. ثم أصبحت تعبث بأعضائها وتتلذذ بذلك.
أنا حاولت أن أبعدها بالصراخ تارة وبالضرب تارة وبالكلام تارة ولكنها لا تستجيب والآن أختها أيضا
تعمل نفس الشيء وكبرن وهن على هذا الحال.
هي تجعل الكل يفعل بها ما يريد أنا أحس بالذنب وخائفة جدا عليها ماذا أفعل؟ الكلام لن ينفع
معها أبدا لأنها تخبرني بأنها تفعل ذلك وهي سوف تتأذى وليس أنا فما الحل؟
_ زوجي عاطل عن العمل وبيتنا صغير ونفسيتي لم تعد تتحمل حالة الفقر التي نعيشها..
لم أستطع أن أجعل زوجي يعمل فهو يكره التكلم بالموضوع والسبب مجهول كثرت المشاكل
بيننا وأصبح يلومني بكل شيء ويسعى لخلق جو المشاكل ولم يعد يحترمني مثل قبل.
.أنا أراه يائسا ومتعبا من هذه الحياة.
أكره ارى استغلال الكل له وهو لا حول له ولا قوة..
أكره ضعفه أمام مصلحة نفسه وتفضيل مصالح الناس على نفسه فما عساي أن أعمل له
لكي أساعده وتستقر حياتي مع العلم أن زوجي جامعي ويرفض ما يعرض عليه من الوظائف.
_ تعرضت لحرق بعد معاناة مع المستشفيات فقدت النظر بالعين اليمنى وبدأت أفقد العين ككل،
نفسيا تعبت كثيرا غير ما أعانيه من الألم بالعين.
أصبحت شبهة في كل مكان فأنا ضعيفة بنظر الكل، وأكره هذه النظرة أصبحت انطوائية وأكره
التجمعات لما أصابني كيف أخرج من هذه الحالة؟ وكيف أقاوم نظره الاشمئزاز والضعف من الناس لي؟.
أطلت بالحديث ولكنني متعبة جدا فكرت بالانتحار أكثر من مرة ولكن أتراجع في آخر لحظة.
أنا أم فاشلة، وزوجة فاشلة، ومهملة، وعديمة المسؤولية، أنا مريضة عمياء وعوراء أنا لم
أعد الفتاة المتفوقة الطموحة البشوشة، أصبحت محطمة جدا ويائسة، أنا لم أعد أثق بأحد
بل أصبحت أكره الجميع..

أرجوكم ساعدوني ليس بكلمات فقط ولكن بطريق أشقه لتغيير حياتي.

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
الأخت الكريمة.. حياك الله.. ونشكرك على ثقتك، ومرحبا بك في موقعك “لها أون لاين” لتكون النفس مطمئنة وقوية الشخصية لكي تحافظ على نفسها وأفراد أسرتها جميعا.. تستمد إيمانها وقوتها وثقتها من الله خالقها سبحانه وتعالى.. واستشارتك هي أول خطوات النجاح.. ونبشرك بأنك ستتغلبين على الصعاب.. بإذن الله..
نقدر الظروف التي تمرون بها … ونظرا لأن الاسرة ككل – كما ذكرت – تمر في صعوبات بالغة : مادية ونفسية واجتماعية وصحية مختلفة، وأن الأطفال بحاجة عاجلة إلى برنامج متكامل للتخلص من آثار سلبية وعادات خاطئة مترتبة… وايضا اكتشاف وتنمية قدراتهن… إذا لا بد من “الاتفاق” بحكمة مع من يهمه شأن الأسرة للخروج بحل عاجل كمراجعة ” المختصين الحكماء الثقات” بأسرع وقت ممكن في مراكز الاستشارات الأسرية أو ما شابهها من المراكز المختصة عن قرب ليتم دراسة هذا الأمر من جميع جوانبه (فعندهم أساليب حكيمة وخطوات واثقة بالاتفاق مع أشخاص حكماء ثقات في الأسرة أو الأقارب أومن يهمه أمر الأسرة) وليتم اتخاذ الحلول والتدابير اللازمة لمساعدة الأسرة ككل للعيش في بيئة صحية آمنة، وللتزويد بالمهارات وإجراءات السلامة الضرورية اللازمة لحياتهم كلها، وكما أوصى به ديننا الحنيف..
حفظكم الله ورعاكم… ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه سبحانه وتعالى.. وأسعدكم في الدنيا والآخرة.. اللهم آمين..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى