علاج التعرق الزائد
علاج التعرق الزائد
يعتبر فرط التعرق مشكلةً تواجه الكثير من الأشخاص وتتسبب لهم بالحَرَج أمام الآخرين، وعلى الرغم من
استخدامهم المُكثّف لمزيلات العرق بأنواعها المختلفة إلا أن هذه المشكلة لا تزول، فكيف يمكن علاج التعرق
الزائد في الوجه وعلاج التعرق الزائد في اليدين والقدمين وعلاج التعرق الزائد تحت الإبطين وعلاج التعرق
الزائد بالليزر وعلاج التعرق الزائد بالأعشاب؟ كل ذلك وأكثر سنُوضحه في هذا المقال:
علاج التعرق الزائد في الوجه:
ينبغي علاج التعرق الزائد في الوجه بالطرق والأساليب الآمنة، لا سيما وأن بشرة الوجه رقيقة وحساسة
مقارنةً ببشرة الجسم، وفيما يلي نعرض لكم أفضل طرق علاج التعرق الزائد في الوجه:
- الأدوية الفمويّة: وهي ذات فعالية عالية لعلاج التعرق الزائد في الوجه، وعلى الرغم من ذلك،
يمكن أن تتسبب ببعض الآثار الجانية كعدم وضوح الرؤية، والإصابة بجفاف الفم. - المحاليل الموضعية: وهي تعمل على التقليل من نسبة التعرق في الوجه، ومنها مُضادات التعرق
التي تحتوي على (كلوريد الألومنيوم) ولا تُصرف إلا بوصفة طبية، ويمكن استعمالها من خلال وضعها
على الوجه قبل النوم، مع تفادي ملامستها للعينين، وفي الصباح التالي يتم غسل الوجه جيداً. ومن
الجدير بالذكر أن مضادات التعرق يمكن أن تتسبب بتهيّج البشرة عند استخدامها، ولتخفيف التهيج
يُنصح باستعمال الكريمات التي تحوي نسبةً منخفضة من (الكورتيزون). - حقن البوتوكس: وهي تحتوي على سُم (البوتيولينام)، وتُسهم في تثبيط عمل العصب المسؤول عن
إرسال الأوامر للغدد العرقية بإفراز العرق، ومن الضروري أن تُحقن هذه المواد على يد طبيب متخصص،
علماً بأن مفعولها يدوم لفترة تتراوح بين 6 أشهر و12 شهراً، ومن الممكن تكرار الحَقن بعد انتهاء المفعول.
علاج التعرق الزائد في اليدين والقدمين:
يعاني الكثير من الأشخاص من فرط التعرق باليدين والقدمين، إلا أن هذه المشكلة لها حلول متعددة، وفيما يلي
نعرض لكم أفضل طرق علاج التعرق الزائد في اليدين والقدمين وفقاً لما ذكره الموقع الطبي المتخصص
DAILY MEDICAL INFO:
- الأدوية الفمويّة، وهي تحتوي على مادة (البوتولينوم).
- علاج التعرق الزائد في اليدين والقدمين بواسطة جهاز الإرحال الأيوني، وهو جهاز يعمل بالبطارية
ويُسهم في التخفيف من فرط التعرق. - العلاج الإشعاعي، وهو يؤدي إلى تخدير الجهاز العصبي باستعمال الحرارة.
- حقن مادة (الفينول) داخل الوريد باستعمال الأشعة السينية (CTT)، والتي تعمل على تخدير العصب
الودي بالتبريد. - حقن مادة (توكسين البوتولينوم).
- الخضوع لعملية قطع العصب الودي.
- العلاج النفسي والسلوكي، بحيث يتم اللجوء إليه لعلاج التعرق الزائد في اليدين والقدمين في حال
كانت هذه المشكلة تتفاقم عند الشعور بالتوتر.
ومع تنوّع أساليب علاج التعرق الزائد في اليدين والقدمين تظهر أهمية استشارة الطبيب المختص لتحديد العلاج
المناسب، خاصةً مع وجود بعض الآثار الجانبية للعلاج، كالشعور بالألم، أو حدوث نتيجة عكسية تؤدي إلى زيادة التعرق.
علاج التعرق الزائد تحت الإبطين:
تتسبب مشكلة فرط التعرق تحت الإبطين بالإحراج لدى العديد من الأشخاص، وبالمقابل توجد مجموعة من
الحلول التي تُسهم في التخلص من هذه المشكلة، وفيما يلي نعرض لكم أفضل طرق علاج التعرق الزائد تحت
الإبطين:
- استعمال مزيل عرق طبي يحتوي على مادة (ألمونيوم كلورايد) التي تُسهم في تقليل إفراز العرق وعلاج
التعرق الزائد تحت الإبطين، إلا أن هذا المنتج يمكن أن يتسبب بحدوث حساسية في الجلد. - حقن البوتوكس، وهذه التقنية تُثبّط عمل الغدد العرقية، فيما يدوم مفعولها لمدة تتراوح بين 6 و8 أشهر،
ثم تعود نسبة التعرق إلى ما كانت عليه تدريجياً بحيث ينتهي مفعول الحقن بشكلٍ تام عند مرور عام
على أخذ الحقنة، في حين يمكن للأشخاص علاج التعرق الزائد تحت الإبطين من جديد باللجوء لحقن
البوتوكس مرةً أخرى.
علاج التعرق الزائد بالليزر:
يعتبر علاج التعرق الزائد بالليزر من أشهر طرق التخلص من مشكلة فرط التعرق، وفيما يلي نوضح لكم أهم
المعلومات المتعلقة بعلاج التعرق الزائد بالليزر وفقاً لما ذكره موقع الصباح العربي:
يعتبر شفط الغدد العرقية باستخدام الليزر من أفضل الأساليب المُتبعة للتخلص من مشكلة التعرق الزائد، فهو
يؤدي إلى تقليل عدد الغدد العرقية وإضعاف كفاءتها، وبالتالي انخفاض نسبة التعرق ووصولها إلى المستوى
الطبيعي، وكذلك فإن الليزر يُعد بديلاً للعمليات الجراحية التي تُعرِّض المريض للعديد من المضاعفات الخطيرة
المتعلقة بالتخدير العام والإجراء الجراحي، وذلك بحسب ما أكّده استشاري الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر
محمد لطفي الساعي.
أما خطوات علاج التعرق الزائد بالليزر فتتمثّل بما يأتي:
- إجراء اختبار اليود والنشا وتصوير الإبط.
- تخطيط منطقة الإبط في اليوم المحدد لإجراء العملية الجراحية، وتحديد الجزء الأكثر نشاطاً من حيث
إفراز العرق؛ وذلك لمتابعة النتائج عُقب إجراء العملية. - تعقيم الإبط، ثم حقنه بالمخدر الموضعي، وذلك من خلال فتح ثقب صغير داخل الجلد، يتراوح قُطرُه
بين 2 و3 مليمترات، علماً بأنه لا يتطلب خياطة جراحية، بل يلتئم تلقائياً دون ترك أية آثار ظاهرة
على الجلد. - عمل جلسة ليزر باستعمال الموجات فوق الصوتية بعد نصف ساعة من التخدير، بحيث يتم إدخال
أنبوبة الشفط الخاصة دون الشعور بألم أو حدوث نزيف.
أقرأ أيضا: التعرق: رائحة سيئة ولكن … فوائد هامة للجسم والصحة!
ويمكن متابعة نتائج علاج التعرق الزائد بالليزر عن طريق اختبار اليود والنشا ضمن جلسات المتابعة التي يتم
تحديدها بعد 3 أشهر و6 أشهر من إجراء العلاج بالليزر.
علاج التعرق الزائد بالأعشاب:
لم يترك الطب البديل مشكلةً صحيةً إلا وخصّص لها علاجاً من أفضل المواد الطبيعية، بما في ذلك مشكلة
فرط التعرق، وفيما يلي نعرض لكم أبرز الخلطات المُستخدمة في علاج التعرق الزائد بالأعشاب، مع ضرورة
التنويه إلى أن استعمال هذه الخلطات ينبغي أن يكون تحت إشراف الطبيب المختص:
- الشاي الأخضر: وهو يستعمل بكثرة لعلاج الالتهابات الجلدية؛ لأنه غني بمُضادات الأكسدة التي
تقضي على الالتهابات الجلدية والتعرق الزائد في اليدين والقدمين، ويمكن استعماله في علاج
التعرق الزائد بالأعشاب عن طريق وضع أوراق الشاي الأخضر داخل وعاء مليء بالماء، وتركه على
النار حتى يغلي، ثم الانتظار لبضع دقائق حتى يصبح الماء دافئاً، وأخيراً يتم غسل اليدين والقدمين
بمغلي الشاي الأخضر. - عصير الخيار الطازج: ويمكن استعماله لعلاج فرط التعرق، وذلك باستخدام قطعة من القطن وغمسها
في عصير الخيار، ثم مسح بشرة الوجه بها.
أما موقع سطور فينصح باستخدام بعض الأعشاب الأخرى لعلاج فرط التعرق، وهي كالآتي:
- عشبة الشبّة: ويمكن استعمالها لعلاج فرط التعرق بمنطقة الإبطين من خلال طحنها وفرك الإبطين
بمسحوق الشبة الذي يعمل على سد المسامات وبالتالي تقليل إفراز العرق من الإبطين. - عشبة الميرميّة: ويمكن استعمالها في علاج التعرق الزائد بالأعشاب من خلال شرب مغلي الميرميّة
3 مرات يومياً. - الشمّر: ويمكن استخدامه لعلاج فرط التعرق من خلال شرب منقوع الشمر في الصباح، والمواظبة
على ذلك بشكلٍ يومي.وفي الختام ننصحكم بتجربة ما يناسبكم من بين خيارات علاج التعرق الزائد في الوجه، وعلاج التعرق
الزائد في اليدين والقدمين، وعلاج التعرق الزائد تحت الإبطين التي ذكرناها، وفي حال رغبتكم
بالخضوع لعلاج التعرق الزائد بالليزر، أو وصفات علاج التعرق الزائد بالأعشاب فينبغي ألا يتم تجربتها
إلا بإشراف الطبيب المختص.