فوائد الرضاعة الطبيعية
فوائد الرضاعة الطبيعية
يشجع الأطباء الأمهات على الرضاعة الطبيعية لما لها من فوائد عظيمة لصحة طفلها وصحتها، سنتعرف
في هذا المقال على فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل وللأم وكيفية تطبيق الطريقة الصحيحة لإرضاع
الأطفال الجدد، إلى جانب الفترة الواجب إرضاع الطفل فيها للحصول على أقصى فائدة ممكنة منها.
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم:
تعتبر الرضاعة الطبيعية هبة من الله لكِ ولطفلكِ بما تقدمه من فوائد لكما، إليكِ أهم ما تمنحكِ إياه الرضاعة
الطبيعية من الموقع الطبي healthychildren:
- سرعة تعافي الجسد: يطلق جسدكِ هرمون الأوكسيتوسين أثناء الرضاعة الطبيعية، والذي يسرع
عودة حجم الرحم إلى طبيعته، كما أنه يخفف من نزيف الدم بعد الولادة. - يقي من سرطان الثدي والمبيض: تشير الدراسات إلى انخفاض نسبة الإصابة بسرطان المبيض
والثدي لدى السيدات المرضعات وعلى المدى البعيد. - الحماية من بعض الأمراض المزمنة: تؤكد الدراسات الطبية على أن الرضاعة الطبيعية تحمي من
خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، والتهاب المفاصل الروماتيدي وأمراض الأوعية
الدموية والقلب والتي تشمل ضغط الدم والكوليسترول. - وسيلة طبيعية لمنع الحمل: تمثل الرضاعة الطبيعية طريقة مناسبة لمنع الحمل، وهذا في حال
كان طفلكِ يعتمد عليكِ بالرضاعة بشكل كامل في تغذيته، وكان عمره أقل من 6 أشهر. - تحفيز إنتاج هرمونات المشاعر: تعزز الرضاعة الطبيعية من إفراز هرمونات تمنح الشعور بالفرح
والرضا لكِ، الأول هو هرمون البرولاكتين الذي يسمح لكِ بالشعور بالاسترخاء وتسهيل رعاية
طفلكِ، والثاني هو هرمون الأوكسيتوسين الذي يعزز من الترابط ومشاعر الحب والعاطفة بينكِ
وبين طفلكِ. - سهولة إرضاع الطفل أثناء الليل: توفر لكِ الرضاعة الطبيعية سهولة أكبر في إرضاع طفلكِ عند
استيقاظه في الليل، فلا حاجة لتحضير الزجاجة والماء الدافئ كما يحدث في الرضاعة الصناعية. - أقل تكلفة: الحليب الطبيعي يوفر تكلفة كبيرة عليكِ من استخدام الزجاجات واستهلاك الحليب
الصناعي.
فوائد الرضاعة الطبيعية للرضيع:
بالنسبة للطفل فإن فوائد الرضاعة الطبيعية تعتبر فائقة ولا تقارن بالتغذية من الحليب الصناعي، يقدم لنا موقع Healthline الطبي مجموعة قيّمة من الفوائد لطفلكِ:
- تغذية مثالية: يمنح حليبكِ التغذية المثاليةالتي يحتاجها طفلكِ لينمو بصحة، لذا توصي المراكز
الصحية الأمهات باقتصار غذاء الطفل في الشهور الستة الأولى على الرضاعة الطبيعية. - غني بالأجسام المضادة: يحتوي حليبكِ على أجسام مضادة تساعد الرضيع على محاربة
الجراثيم والبكتيريا، لذا فإنه يتمتع بمناعة عالية وتكون نسبة إصابته منخفضة مقارنة مع
الأطفال الذين يشربون الحليب الصناعي. - تقلل من خطر الإصابة بالأمراض: تحدث هذه الوقاية عندما يتلقى طفلكِ كامل تغذيته من
حليبكِ فقط، وتشمل الأمراض التي يقلل من فرص الإصابة بها: التهابات الجهاز التنفسي،
التهابات الأذن الوسطى، نزلات البرد والالتهابات، تلف الأنسجة المعوية والتهابات الأمعاء،
متلازمة موت الرضيع المفاجئ، أمراض الحساسية، الاضطرابات الهضمية، مرض السكري
بنوعيه الأول والثاني، سرطان الدم للأطفال. - اكتساب وزن صحي: تعزز الرضاعة الطبيعة اكتساب الوزن المثالي والصحي لطفلكِ، لذا فهي
تحميه من السمنة. - تزيد ذكاء الطفل: ينمو الدماغ بشكل مختلف لدى الطفل الذي يتلقى رضاعة طبيعية من نظيره
الذي يرضع الحليب الصناعي وفقاً لبعض الدراسات، كما تؤكد على أنه أقل عرضة للمشاكل
السلوكية والتعليمية.
طريقة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة:
قد يكون من الصعب عليكِ معرفة الطريقة الواجب اتباعها لإرضاع طفلكِ الجديد خاصة إذا كان الطفل الأول،
هذه مجموعة من النصائح والتوضيحات من الموقع الطبي sutterhealth ستساعدكِ على إرضاع طفلكِ
بشكل جيد:
- يحتاج طفلكِ حديث الولادة من 8 إلى 12 رضعة يومياً، أي بمعدل رضعة كل 2 – 3 ساعات، يجب أن
تقومي بإرضاعة عندما يعطيكِ إشارته، لذا يجب أن تبحثي عن العلامات المبكرة للجوع مثل تحريك
اليدين أو لعق الأصبع والشفاه، أو البكاء والصراخ، وذلك كي توفري له الرضاعة في الوقت المناسب. - تستغرق مدة الرضاعة لطفلكِ حديث الولادة ما بين 20 -45 دقيقة، وغالباً هؤلاء الأطفال يبدو
عليهم النعاس معظم الوقت فإن هذه الفترة تحتاج أن تكوني صبورة قليلاً. - ضعي طفلكِ على الجانب الأول ودعيه يرضع من الثدي الأول حتى ترتخي يداه عنه، عندها قومي
بمساعدته على التجشؤ ومن ثم انقليه إلى الثدي في الجانب الثاني، استمري في إرضاعه
حتى يتوقف هو عن الرضاعة من الجانب الثاني. - عندما يبتعد طفلكِ عن الحلمة فهو إما أن يكون قد شبع أو أنه يستريح، لذا يجب أن تساعديه
على التجشؤ، وانتظري لمدة دقيقة قبل تقديم الثدي له مجدداً. - استفسري من طبيبكِ عن مكملات فيتامين د لطفلكِ، فقد لا يمنح حليبكِ هذا الفيتامين.
- قد تختلف الكميات التي يتناولها طفلكِ، إذ يمكن أن تحدث تغييرات أثناء نموه مع كمية الحليب
وعادة ما يحدث ذلك في الأسبوع الثاني أو الثالث من الولادة، وكذلك في الأسبوع السادس
وهكذا، وعندها ستلاحظين أنه يريد تناول قدر أكبر من الحليب في المرة الواحدة، أو أنه يريد أن
يرضع عدد مرات أكثر من المعتاد. - في الأيام الأولى لطفلكِ تختلف عدد الرضعات خلال الساعة الواحدة وقد تجدين بأنه يكررها في
نفس الساعة ويتركها لعدة ساعات أخرى، أو قد يرغب بالرضاعة كل ساعة وهذا الأمر يتغير في
الأيام الأولى ومن طفل لآخر. - اعتمدي على فطرتكِ وفطرة طفلكِ في الرضاعة، فلا تقلقي بشأن الكمية أو عدد المرات، فالطفل
يعرف كم يحتاج عندما يرضع، بالمقابل اهتمي بمؤشرات مختلفة مثل زيادة الوزن المناسبة والراحة
والهدوء والاطمئنان بين الوجبة والأخرى، وكذلك عدد مرات التبرز حيث يبدأ طفلكِ بالتبرز 3 مرات
أو أكثر يومياً في اليوم الخامس من الولادة. - التغذية في هذه المرحلة مقتصرة على الحليب ولا يمكن إضافة عصير أو ماء أو أي سوائل أخرى
لطعامه. - قد يحدث أن يعاني طفلكِ من عدم القدرة على الرضاعة من الثدي، وعندها عليكِ أن تحضري أداة
شفط الحليب منه، قد يصعب الشفط في المرة الأولى ولا يخرج من الثدي سوى بضع قطرات،
وهذا أمر طبيعي وشائع خاصة إن كان هذا مولودكِ الأول، ولكن عليكِ الاستمرار بالشفط ومن كلا
الثديين في ذات الوقت، قومي بشفط الثديين من 8 إلى 10 مرات يومياً وفي كل مرة استمري
لمدة 10-15 دقيقة على الأقل. - كلما رضع طفلكِ كمية أكبر كلما زاد إنتاج الحليب لديكِ، إذ ترتبط كمية الحليب بالكمية التي
يرضعها طفلكِ في كل مرة.
إلى متى يستفيد الطفل من حليب الأم؟
تعتبر هذه التوصيات حول الفترة التي يستفيد منها طفلكِ من الحليب هامة ويجب أن تكون على معرفة
بها، وهي توصيات متفق عليها من معظم خبراء الصحة حول العالم:
- تكون مدة الرضاعة الطبيعية المقتصرة على التغذية من حليبكِ فقط هي 6 أشهر وفقاً لتوصيات
الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، ثم تمتد الرضاعة الطبيعية إلى جانب تناول الأطعمة المسموح
بها بعد مرور الشهر السادس إلى سنة كاملة، يمكنكِ الاستمرار في إرضاع طفلكِ لمدة أطول
وذلك يعود لرغبتكِ ورغبة طفلكِ. - في حال تمكنتِ من إرضاع طفلكِ من الثدي فقط، فإنه يُفضل أن تستمري على هذه الرضاعة
الحصرية لمدة 4 إلى 6 شهور إن أمكن دون إدخال حليب صناعي أو عصير فواكه أو مياه.
أقرأ أيضا: 6 منتجات مهمة للأم في فترة الرضاعة الطبيعية تعرفي عليها ؟
فوائد الرضاعة الطبيعية مذهلة للطفل ولكِ في ذات الوقت، كما أنها تعتبر طريقة أقل تكلفة
من الناحية المادية، إلى جانب توطيد العلاقة وتعزيز الارتباط العاطفي بينكِ وبين طفلكِ.