ونشرت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية الدراسة التي تكشف أنه يتم الترويج لمركب نيكوتيناميد ريبوسيد،
وهو من أشكال فيتامين B3، على أن له تأثيرات مضادة للشيخوخة، كما يعمل على خفض نسبة
الكوليسترول وضغط الدم.
وأجريت الدراسة في جامعة ميسوري الأميركية على الفئران، وتم التوصل الى أن مركب نيكوتيناميد
ريبوسيد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، كما يُسبب انتشار المرض إلى الدماغ، ما يكون له نتائج
قاتلة.
وأوضحت الدراسة أن مركب نيكوتيناميد ريبوسيد يتحول في الجسم إلى ثنائي نوكليوتيد الأدنين وأميد
النيكوتين، وهو إنزيم أساسي لإعطاء خلايا الجسم الطاقة اللازمة، إلا أن هذه الطاقة تغذي الخلايا السرطانية.
من جانبها، قالت الدكتورة إيلينا جون، قائدة الدراسة وأستاذة الكيمياء في جامعة ميسوري، إن بعض
الأشخاص يتناولون الفيتامينات والمكملات الغذائية لاعتقادهم أنها تملك فوائد صحية إيجابية فقط، إلا
أنهم لا يعرفون الكثير عن كيفية استخدامها.
لهذا السبب، قام الباحثون بدراسة دور مركبات نيكوتيناميد ريبوسيد في انتشار السرطان.
وكان الباحثون استخدموا “الضيائية الحيوية” وهي عبارة عن الضوء المنبعث من الكائنات الحية من خلال
التفاعلات الكيميائية في أجسامهم، لتطوير تقنية لقياس امتصاص مركب نيكوتيناميد ريبوسيد في الفئران.
وتم حقن الفئران المصابة بالسرطان بالنيكوتيناميد ريبوسيد ثم تم تصويرها باستخدام كاميرا خاصة
بجهاز استشعار الضوء، وراقب الباحثون الخلايا السرطانية والخلايا التائية (نوع من خلايا الدم البيضاء)
والأنسجة السليمة.
ووجد الباحثون أن مركب النيكوتيناميد ريبوسيد زاد من انتشار الخلايا السرطانية إلى الدماغ في 9
فئران من أصل 11، كما لاحظ الباحثون أيضا أن الخلايا التائية تنقل هذا المركب إلى الخلايا والتي
تمنحها مزيدًا من الطاقة لتغذي الخلايا السرطانية.
بالإضافة لذلك، استخدم الباحثون التقنية ذاتها على خلايا سرطان الثدي، ووجدوا أن المستويات العالية
من المركب يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي ثلاثي السلبي.