صحة ورشاقة

ما هرمون النمو؟ وكيف تقوم بزيادته في الجسم؟

ما هرمون النمو؟ وكيف تقوم بزيادته في الجسم؟

من المعروف أن قوتنا ومظهر عضلاتنا المفتولة يعتمد على كثير من العوامل، أهمها هرمون النمو الذي يطلق
عليه اسم (سوماتوتروبين) أو هرمون النمو البشري، وعادة ما يتم إفرازه في مجرى الدم من خلال الغدة النخامية
الأمامية، وهو يحفزنمو جميع أنسجة الجسم، بما في ذلك العظام.

ما هرمون النمو؟

ويعد هرمون النمو من الهرمونات البروتينية ويبلغ وزنه الجزئي قرابة 22000 ويوجد به نحو 191 حمضاً أمينياً،
ويساهم في تطوّر الجسم، ونموّه من خلال توزيع أجزائه في مختلف أنحاء الجسم، وأيضاً يحتوي هرمون النموّ
على العديد من المركّبات المؤثّرة في الغدة النخاميّة في الجسم، التي تنتقل داخل الجسم بالاعتمادِ على
شرايين الدم، فتعملُ على تعزيز النمو في الأطفال أما في البالغين، كما يحافظ على هيكل الجسم العادي
وبنيته، ويحافظ على التمثيل الغذائي، بما في ذلك المساعدة على الحفاظ على مستويات السكر في الدم
ضمنالمستويات المحددة. كما أن هرمون النمو لديه وظائف أخرى: بناء أنسجة الجسم الداخليّة، وزيادة طول
العظام، وتحفيز إنتاج الإنسولين، والتخلص من كمياتٍ كبيرةٍ من الدهون، ودعمُ جهاز المناعة في عمله لحمايةِ
الجسم من الأمراض.

وإفراز الهرمون ليس عملية مستمرة، بل تقوم الغدة النخامية (وهي غدة صغيرة تقع في قاعدة الدماغ، وهي
التي تسيطر على توازن هرمونات الجسم) بإفرازه كل ثلاث إلى خمس ساعات، ويتم تحرير هرمون النمـو عن
طريق هرمون آخر يفرز من نقطة أعلى في الدماغ (ما تحت المهاد) يدفع الغدة النخامية لإطلاق الهرمون.

زيادة هرمون النموّ

ويستمر هرمون النمو في الإفراز خلال المراحل العمرية المختلفة منذ الولادة وحتى الشيخوخة، ولكن إفرازه يتعرض
للزيادة أو النقصان نظراً لشمولية وظيفته، فقد تحدث زيادة في هرمون النموّ في الجسم، وينتجُ عنها الإصابة عدة
أمراضِ منها تضخّمُ الغدة النخاميّة، ويعتبرُ من أخطر الأورام الذي تسبّبُه زيادة هرمون النموّ في الجسم، والذي
تنتجُ عنه العديد من الأعراض المزعجة، مثل: الصداع المفرط، وعدم القدرة على الرؤيا بوضوح، والزيادة المفرطة
في حجم العظام، الذي يؤدّي إلى ما يعرفُ باسم العملقة، أو زيادة حجم الأعضاء الخارجيّة فتنمو اليدانِ والقدمان
بشكلٍمبالغٍ جداً، وأيضاً يزدادُ حجم الفكّ، وتؤثر هذه الزيادة المفرطة على جهاز المناعة، وقد تعتبرُ محفزاً للإصابة
بارتفاع الإنسولين في الدم.

نقص هرمون النموّ

 كذلك قد تحدث قلّة في هرمون النموّ نظراً لوجود خللٍ في عمل الغدة النخامية أو نتيجةً لإصابتها بالأورام؛ الأمر الذي
يسبب لهم في المستقبل العديد من المشاكل الصحية والنفسية منها فشل نموّ الجسم، وقصر القامة، الذي يظهرُ
بوضوحٍ على الأطفال الذين لا يحصلون على نسبةٍ كافيةٍ من هرمون النموّ داخل جسمهم، ويرتبط ذلك بالجينات
الوراثيّة، والتشوهات التي تصيبُ الأطفال حديثي الولادة. انخفاض نسبة الكتلة العضليّة التي يتكون منها الجسم،
ويؤدّي ذلك إلى الإصابة بالسمنةِ المرضيّة، وقد يؤدّي مع مرور الوقت إلى المعاناة من أمراض الشيخوخة

اختبارات هرمون النمو

وعادة ما تتم اختبارات هرمون النمو عبر قياس مستويات هرمونات معينة التي تنظم نمو الإنسان، ويتم قياس هذه
المستويات من هرمون النمو في عينات مصل الدم التي يتم الحصول عليها عن طريق بزل الوريد وهي اختبارات يتم
ترتيبها من خلال الأطباء المتخصصين لتحديد ما إذا كانت مستويات هرمون النمو والهرمونات الأخرى ذات الصلةفي
الدم طبيعية، أو عالية، أو منخفضة، وأيضا للمساعدة في تشخيص الحالات التي قد تنجم عن مستويات الهرمونغير
الطبيعية أو عن خلل الغدة النخامية.

ومع تطور العلم بات هرمون النمو يوصف للأشخاص المصابين بنقص في هذا الهرمون، وهو هرمون النمو (معالجاً وراثياً)
الذي أثبت فعاليته لهذه النوعية من المرضى، ولكن يا للأسف! يتم استخدامه من قبل بعض الرياضيين وهم أشخاص
غير مصابين بنقص هذا الهرمون؛ وذلك لبناء كتلة عضلية أكبر، مع العلم أنه لا يحسن الأداء الرياضي لأنه يقوم باحتباس السوائل بداخل الجسم؛ ما يؤدي إلى تضخم الكتلة العضلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى