أنتي وطفلك

5 نصائح تساعدين فيها أطفالك للعودة إلى المدارس

بعد السفر والاستراحة والكثير من المرح، حان وقت عودة الأطفال إلى المدارس، وعودة الحياة إلى نظامها.
بالرغم من أن الصيف ممتع بالنسبة للجميع، لكن لا يمكننا أن ننكر أن الأمهات ينتظرن أحياناً عودة المدارس
بفارغ الصبر، لتعود الحياة إلى روتينها المنظم. وتعتبر فترة العودة إلى المدارس أحياناً فترة صعبة على الأهل
والأطفال على حد سواء، ليواجه الأهل تحديات صعبة في تشجيع أطفالهم على البدء بحماس واستقبال العام
الدراسي الجديد. لهذا استشرنا الأطباء المتخصصين في عيادة ڤاليانت كلينيك Valiant Clinic ليقدموا لكم
نصائح مهمة جداً حول العودة إلى المدارس ومساعدة أطفالكم ليجتازوا هذه المرحلة بنجاح ولتستأنفوا حياتكم
الروتينية بسرعة فائقة.

1-مشاعر مختلطة

-الحماس والقلق والاكتئاب

يقول الدكتور بادي الأتاسي، استشاري طب أطفال: ”الحماس هو من المشاعر التي يمكن أن تراود الأطفال حول العودة إلى المدارس، كما أنّ الاكتئاب والقلق من الحالات التي يمكن أن يواجهوها قبيل بدء العام الدراسي الجديد. لقاء أشخاص جدد والتعامل مع أساتذة لا يعرفونهم وجداول العمل الجديدة كلها عوامل قد تسبّب لهم الإرهاق. ومع انشغال الأهل بتفاصيل حياتهم اليومية وأعمالهم، لا يتلقى الأطفال القدر ذاته من الانتباه في المنزل كما كان يحصل خلال العام الدراسي. لكن من الضروري جداً أن يقضي الأهل وقتاً كافياً مع أطفالهم والحرص على شعورهم بالراحة لأنّ الأمر يخفّف من وطأة الضغط الذي يشعرون به. كذلك، قد تترافق العودة إلى المدرسة مع الكثير من التكاليف، ولا بدّ للأهل في هذا الإطار تفادي الحديث عن الأعباء المالية أمام الأولاد لئلا يزيدوا من توترهم ومن الضغوطات التي يشعرون بها. يحتاج الأطفال إلى بيئة مستقرة ليجددوا نشاطهم ويشعروا بالراحة ولذا، لا بدّ من أن يهتم الأهل بتعديل النواحي الروتينية في حياتهم مثل الأكل والنوم بشكل سريع للحرص على سهولة اعتياد الأطفال على نمط الحياة الجديد“.

2-عادات النوم

-الالتزام مجدداً بمواعيد النوم الطبيعية

يتابع الدكتور بادي الأتاسي: ”قد يجد بعض الأهل صعوبة في حمل أطفالهم على الالتزام مجدداً بعادات النوم الطبيعية بعد العطلة، وهذا أمر شائع جداً. فساعات النوم التي يحتاج إليها الطفل تختلف بحسب عمره. الطفل الذي لا يرتاد المدرسة بعد ويتراوح عمره بين 3 و5 أعوام يحتاج من 10 إلى 13 ساعة نوم يومياً، والأطفال من 6 إلى 13 عاماً يحتاجون من 9 إلى 11 ساعة نوم يومياً. أما المراهقون الذين يتراوح عمرهم بين 14 و17 عاماً فيحتاجون من 8 إلى 10 ساعات نوم. إذا كان طفلكم يعجز عن النوم باكراً للذهاب إلى المدرسة في الغد، احرصوا على وضعه في غرفة هادئة خافتة الأضواء أو تحوي أقلّ قدر ممكن من الأضواء ولا توجد فيها أيّ محفّزات وذلك قبل 20 دقيقة إلى ساعة من موعد النوم. يمكن للطفل أن يقرأ كتاباً أو يلعب لعبة (تجنّبوا الألعاب الإلكترونية) إلى أن يغفو في النهاية. يتعيّن عليكم تكرار الأمر على مدى أيام عدة حتى يعتاد الطفل الأمر، وقد يستغرق ذلك عادةً من يومين إلى 4 أيام. كذلك، احرصوا على عدم حصول الطفل على قيلولة خلال النهار وبذلك يكون منهكاً قبل موعد النوم. بهذه الطريقة يعتاد الطفل سريعاً على روتين النوم الطبيعي“.

3-العادات الغذائية

-التقليل من استهلاك السكّر

برأي الدكتور بادي وتانيا فان أسويجن، أخصائية تغذية في ڤاليانت كلينيك: ”يصعب عادةً الحفاظ على عادات غذائية صحية خلال العطل أو المحافظة على وزن طبيعي. ويفرط الأهل والأطفال في تناول الأطعمة غير الصحية والحلويات، وبالتالي يصعب اعتماد العادات الغذائية الصحية من جديد بعد انتهاء العطلة الصيفية الطويلة. لكن سواءً خلال العطلاتأم في أيامالمدرسة،يجب على الأهل الحفاظ على أسلوب حياة صحي مع أطفالهم، فكثير من الأطفال لا يحبون تناول الأطعمة الصحيةوالخضروات، لا بل يرفضون أكلها بحيث يتعب الأهل من محاولة إقناعهم، لينتهي بهم الأمر في أن يسمحوا للأطفال بتناول الأطعمة التي يرغبون، والتي تكون غير الصحية في الأغلب بحجة أنّ أكل أيّ شيء أفضل من عدمه. وهذا خطأ شائع يرتكبه الأهل ولا بدّ لهم من التخلّص منه. فإذا رفض الطفل تناول الطعام، على الأهل أن يحترموا قراره دون أن يضغطوا عليه، ففي النهاية، سيشعر الطفل بالجوع ويضطر إلى تناول الطعام الصحيّ الذي قُدّم له في البداية. كما يجب على الأهل أن يكونوا قدوة لأطفالهم من هذه الناحية وأن ينتبهوا للخيارات الغذائية التي يتخذونها، فلا يفرطوا في طلب المأكولات الجاهزة وأن يكثروا من الطهو المنزليّ،وأن يتخلصوا من الأطعمة غير الصحية الموجودة في المنزل، وبالتأكيد الاهتمام بممارسة الرياضة بشكل منتظم“.

4-علبة الغداء

-علبة طعام الغداء

تتحدث تانيا عن واحدة من أصعب النقاط بالنسبة لأي أم تحضر طفلها للذهاب إلى المدرسة: ”يُنصح باشتمال الوجبات على كربوهيدرات صحية مثل الخبز المصنوع من القمح الكامل والكينوا والباستا المصنوعة من القمح الكامل، وبروتينات مثل الدجاج والسمك والفاصوليا أو العدس (كمصدر للألياف) وبعض الخضار. تجنبوا عصائر الفاكهة نظراً لاحتوائها على كمية كبيرة من السكر وكذلك كافة المشروبات الغازية. يمكنكم اختيار وجبات صحية خفيفة مثل الحمّص وعيدان الجزر والجبنة الخفيفة مثل جبنة Babybels والجبنة القليلة الدسم واللبن غير المحلّى. يشار إلى أنّ كثرة تناول السكّر تسبّب الإفراط في نشاط الطفل وتصعّب عليه التركيز في الصفّ والمشاركة في أنشطة أخرى وحتى النوم. وإذا لم يكن الطفل نشيطاً ويتناول كميات كبيرة من السكر والحلويات، سيزيد وزنه. وإذا كان الطفل يتناول طعام الغداء من كافيتيريا المدرسة، لا بدّ أن يكون الأهل على اطلاعٍ على ما يقدّم من وجبات فيها من ناحية الجودة والالتزام بمعايير النظافة، وذلك لتكون قراراتهم المتعلقة بتغذية طفلهم الصحية أكثر دقة. ويجب أيضاً تعليم الطفل كيفية اختيار نوع وكمية الأطعمة المناسبة له لأنّ الأمر سينعكس مباشرة على عاداته الغذائية على المدى الطويل“. اضغطي هنا لتتعرفي على افكار مميزة لتحضير علبة غداء الأطفال.

5-الصحة أولاً

-لقاح الأطفال والتدابير الوقائية

يشير الدكتور بادي إلى نقطة مهمة جداً متعلقة بصحة أطفالكم: ”هناك الكثير من الجدل حول لقاحات الإنفلونزا وآثارها الجانبية على الأطفال والراشدين، لكن حين يتعلق الأمر بالأدوية، لا بدّ لنا دائماً من المقارنة بين فوائدها وآثارها السلبية. في هذا الإطار، يُنصح بتلقيح الأطفال والراشدين كل سنة، بما أنّ فوائد اللقاحات الصحية تتجاوز الأخطار الناتجة عنها بكثير. خطر الإصابة بعدوى منتقلة بالهواء من الأطفال الآخرين في المدارس كبير جداً، ما يؤدي إلى إصابتهم بالكثير من الأمراض خلال العام الدراسي. لذلك يجب تعليم الأطفال كيفية استخدام معقّم اليدين وتغطية الفم عند السعال وغسل يديهم جيداً قبل تناول الطعام أو لمس وجوههم، فمن شأن هذه التدابير الحدّ من احتمال إصابة طفلكم بأمراض معدية“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى